جابر أبو النجا يكتب من مواجهة السبت: الغمة 117

الجمعة 29/مارس/2019 - 05:09 م
كتب: خالد أبو النجا
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
خدعوك فقالوا لك انها القمة الكروية التي تحمل رقم 117، بين الأهلي والزمالك، وفي الحقيقة انها غمة بكل المقاييس والمعايير.



فمنذ ان كنا اطفالا ومرورا بالمراحل الدراسية المحتلفة، ونحن ننتظر لقاء الاهلي والزمالك انتظارنا للاعياد وحتى بعد ان كبرنا وعملنا واصبحنا في مجال الاعلام والنقد الرياضي تحديدا، فاننا ننظر لها على انها الحدث الاهم رياضيا على الساحة المحلية.


وحتي في حالات سفرنا وابتعادنا عن الوطن بالاف الكيلو مترات فان هذه القمة تعتبر احدي الوسائل التي تجعلنا نعيش الاجواء الكروية المصرية ونحن في الغربة.


فالاهلي والزمالك هما قطبي الكرة المصرية وحتى وقت قريبا كنا نسعد بان نؤكد انها قطبا الكرة العربية، ولهذا كنا نشعر بان القمة عيدا ولكن هذا الامر تراجع بصورة كبيرة في الاونة الاخيرة والسبب في هذا بدون مجاملة يعود الى اتحاد كرة القدم الذي يدير منظومة اللعبة، فاهمية اللقاء اصبحت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام فقط لاغير بتصريحات من هنا وهناك وتعليقات الجماهير.


فهل يعقل ان الحضور للقمة الكروية المصرية التي يتابعها العالم العربي باسره تكون خالية من الجماهير ولايحضرها الا ثلاثين متفرجا فقط لاغير؟، فقد كان من باب اولي عدم اذاعة هذه المباراة لان اذاعتها ستعطي انطباعا سيئا عن الاوضاع في بلدنا، بل وسيستغلها المتربصون اسوا استغلال ودعاية لانهم سيبثون صور المدرجات الخالية ويؤكدون ان مصر لاتستطيع تنظيم مباراة في كرة القدم ولاتقوى على السماح للجماهير بالجضور.


وفي رايي المتواضع ان هذا القرار الذي اصدره اتحاد الكرة هو دليل واضح على عجزه وعدم قدرته على ادارة شئون اللعبة، ولايجب ان يتمسك ويتشدق بمقولة ان عدم الحضور الجماهيري لاسباب امنية، لان المسئولين عن الامن في بلدنا اثبتوا جدارتهم في حماية الوطن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وبرا وجوا وبحرا، وليس في مجرد تنظيم حضور الجماهير لمباراة في كرة القدم

ان اتحاد الكرة ببساطة يهرب من مسئولياته واعضائه يخشون على مناصبهم وكراسيهم ففضلوا الحل السهل الذي يسيء الى مصر، وكيف تكون قمة في غياب الجمهور ولهذا ارى هذه القمة غمة.