غدا| قمة نارية بين تونس والسنغال في نصف نهائي كأس الأمم

السبت 13/يوليه/2019 - 09:05 ص
كتب: محمد أحمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
رغم وصول كليهما إلى الدور قبل النهائي بنجاح، ستكون المباراة بين المنتخبين التونسي والسنغالي، غدا الأحد بمثابة "البحث عن الحقيقة" حيث تمثل المواجهة بينهما غدا أقوى اختبار لقوة كل منهما والمقياس الحقيقي لقدرتهما على المنافسة.

ويلتقي المنتخبان التونسي والسنغالي غدا بإستاد "الدفاع الجوي" في القاهرة وذلك في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حاليا في مصر.

ويتطلع كل فريق إلى خطوة جديدة على طريق البحث عن اللقب في هذه النسخة، حيث يضع الفوز صاحبه على بعد خطوة واحدة من اعتلاء العرش الأفريقي.

وواجه كل فريق عدة عقبات في طريقه إلى المربع الذهبي للبطولة، لكنهما شقا طريقهما بجدارة إلى هذه المرحلة من البطولة.

واستهل المنتخب التونسي مسيرته في البطولة بـ3 تعادلات متتالية مع منتخبات أنجولا ومالي وموريتانيا وحل ثانيا في مجموعته بالدور الأول، ليلتقي في الدور الثاني مع نظيره الغاني العنيد قبل أن يطيح به عبر ركلات الترجيح، بعدما حقق نسور قرطاج التعادل الرابع لهم على التوالي في هذه النسخة.

وفي المباراة الخامسة للفريق، حقق نسور قرطاج الفوز الأول لهم في البطولة الحالية 3 ـ 0 على منتخب مدغشقر مفاجأة الكان.

وتشير النتائج إلى أن المنتخب التونسي فشل في تحقيق أي فوز على فريق كبير، حيث كان العملاق الوحيد الذي واجهه في المباريات الـ5 الماضية هو نظيره الغاني والذي أطاح به نسور قرطاج عبر ركلات الترجيح.

وفي المقابل، وعلى الرغم من الترشيحات الهائلة التي سبقت الفريق إلى هذه البطولة والإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها، لم يحقق المنتخب السنغالي حتى الآن الفوز على منتخب كبير، حيث فاز في مجموعته بالدور الأول على منتخبي كينيا وتنزانيا بينما خسر أمام نظيره الجزائري ليحتل أيضا المركز الثاني.

وفي دور الستة عشر، اجتاز المنتخب السنغالي عقبة نظيره الأوغندي بهدف نظيف، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها على بنين في ربع النهائي، لتصبح مباراة الغد هي الاختبار الثاني له فقط أمام فريق كبير.

ويتشابه سجل الفريقين كثيرا على الساحة الأفريقية حيث يمتلك كل منهما تاريخا حافلا لكن رصيدهما من الألقاب لا يتناسب مع مكانتهما على الساحة القارية.

ويقتصر رصيد المنتخب التونسي على لقب واحد فقط في البطولة حيث أحرزه في نسخة 2004 عندما استضافت بلاده البطولة.

فيما فشل الفريق في نسخة 1965 عندما استضافت بلاده البطولة أيضا، وسقط أمام نظيره الغاني في المباراة النهائية كما فشل على أرضه أيضا في نسخة 1994 وخرج من الدور الأول، فيما خسر النهائي عام 1996 أمام منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض.

وفي المقابل، لم يحرز المنتخب السنغالي اللقب من قبل ليظل من أبرز المنتخبات صاحبة التاريخ العريق على الساحة الأفريقية والتي لم تصعد لمنصة التتويج.

وفيما وصل المنتخب التونسي إلى نهائيات كأس العالم أكثر من مرة سابقة، بلغ المنتخب السنغالي (أسود تيرانجا) المونديال في نسختي 2002 و2018 وترك بصمة رائعة في مشاركته العالمية الأولى حيث وصل دور الثمانية بجدارة.

وفيما تصب نسبة كبيرة من الترشيحات في صالح المنتخب السنغالي لاجتياز عقبة نسور قرطاج، لن تكون مهمة أسود التيرانجا سهلة على الإطلاق في ظل الصحوة التي أظهرها المنتخب التونسي في الأدوار الإقصائية والتي جاء أداء الفريق فيها خلافا لما كان عليه في الدور الأول.

وتشير إحصائيات الفريقين في البطولة الحالية إلى تفوق نسبي للمنتخب السنغالي الذي هز الشباك 7 مرات ودخل مرماه هدف واحد، فيما اهتزت شباك تونس 3 مرات وسجل لاعبو الفريق 6 أهداف.

ويعول نسور قرطاج كثيرا على مساندة الجالية التونسية في مصر، وكذلك الجاليات العربية والمشجعين المصريين من ناحية، وتوافد أعداد كبيرة من مشجعيه إلى أرض الفراعنة مع تقدم الفريق في البطولة.

كما يعتمد المنتخب التونسي على المستوى المتميز الذي ظهر به أكثر من لاعب في البطولة وفي مقدمتهم يوسف المساكني الذي استعاد مستواه الرائع إضافة لفرجاني ساسي الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر حيث يلعب لفريق الزمالك.


وفي المقابل، يعتمد المنتخب السنغالي بقيادة مديره الفني الوطني آليو سيسيه على كتيبة من النجوم المحترفين في أندية أوروبية كبيرة مثل ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي وإدريسا جاي نجم إيفرتون الإنجليزي.