أليو سيسيه| قائد أسود التيرانجا يحلم باللقب الأول

الخميس 18/يوليه/2019 - 08:18 ص
كتب: محمد أحمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
بعد مرور 17 عامًا على قيادة أليو سيسيه لمنتخب السنغال الأول لكرة القدم، ولأول مرة فى تاريخ البطولة القارية إلى نهائى أمم أفريقيا كلاعب فى النسخة التى استضافتها مالى 2002، عاد سيسيه ليقود أسود التيريانجا إلى نفس المحطة ولكن هذه المرة وهو مدير فنى لمنتخب السنغال فى النسخة الـ32 التى انطلقت فى مصر فى الحادى والعشرين من يونيو الماضى وتختتم مساء بعد غد الجمعة.
فى 2002 خسر اسود التيرانجا النهائى بركلات الترجيح 2-3 أمام الكاميرون بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى للمباراة النهائية بالتعادل السلبى، وهذه المرة يحلم سيسيه بتحقيق ما هو أكثر من التأهل للنهائى، وهو التتويج باللقب القارى لأول مرة فى التاريخ.

استاد الدفاع الجوى كان شاهدا على تحقيق الخطوة قبل النهائية على تحقيق الحلم السنغالى عندما احتاج اسود التيرانجا بهدف فى الوقت الإضافى لتهزم تونس 1-0 مساء الأحد الماضى بعد مباراة عصيبة شهدت إهدار كل فريق لركلة جزاء فى الوقت الأصلى، وإلغاء ركلة جزاء أخرى لتونس باستخدام تقنية VAR، ليخطىء التونسى ديلان برون ويسجل فى مرماه فى الدقيقة 100 وليمنح السنغال فوزًا شاقًا بعدما أهدر كل من فرجانى ساسى وهنرى سايفيه ركلتى جزاء فى آخر 15 دقيقة، ولتضرب السنغال موعدًا مع الجزائر غدا الجمعة سعيًا وراء التتويج باللقب.

وبعدما قاد أسود التيرانجا إلى نهائى الـ "كان" 2019، عبر أليو سيسيه عن سعادته بتأهل فريقه للمباراة الأكثر أهمية فى كرة القدم الأفريقية، وقال: "أنا فخور للغاية. لم نصل للنهائى منذ 17 عامًا. هذه ثمرة إعداد طويل وشاق. هؤلاء اللاعبون عملوا بقوة لخمس سنوات والآن نحصد ثمرة هذا العمل الشاق".

وأضاف سيسيه: "كرة القدم دائمًا ما تكون ساحرة. فى لحظة قد تفقد السيطرة على المباراة ولكن فجأة يتغير كل شىء. كان الأمر كذلك أمام تونس. إنها مباراة للتاريخ".

وأكد المدرب ذو الـ 43 عامًا والذى قاد السنغال فى كأس العالم 2002 كلاعب بأن الضغط ليس أمرًا غريبًا بالنسبة له قائلا: "الضغط جزء من اللعبة، هو جزء من عملى، لعبت كرة القدم منذ كان عمرى 12 عامًا، ودائمًا أشعر بالضغط منذ ذلك الحين".

وأضاف: "أهدرنا خمس فرص حقيقية للتسجيل بالإضافة لركلة الجزاء، فى وقت ما فقدنا السيطرة لكننى أعددت اللاعبين لمثل هذه المواقف. ففى تلك اللحظات يجب أن تحب سحر كرة القدم". لا أفكر فى النهائى الآن. أنا فقط سعيد لأننى جعلت شعب السنغال سعيدًا".

وأشاد أليو سيسيه بلاعبيه وقال: "إنه لفخر أن نتأهل للنهائى بعد 17 عامًا، عشت المباراة بالكامل على أعصابى من مقاعد البدلاء، ما نحن فيه الآن هو نتاج عمل استمر لسنوات، لعبت النهائى كلاعب والآن كمدرب، هؤلاء الأولاد تفوقوا على جيلى وأنا سعيد بذلك"

وأكد أن لاعبيه الآن مستعدون لرد الدين لمحاربى الصحراء عندما خسروا أمامهم فى دور المجموعات 1-0 فى النسخة الحالية قبل ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن نجاح لاعبيه فى رد الدين يعنى اللقب نفسه"، وقال: "لدى ثقة غير محدودة فى لاعبى فريقى وأشعر أنهم هنا لتحقيق شىء ما. قاموا بكل شىء ليحققوا الفوز. هذا الجيل أفضل من جيل 2002. اللاعبون قالوا لى سنكون أفضل منكم، وهم الآن كذلك بالفعل.

وأضاف سيسيه: "علاقتى معهم مثل علاقة الأب بأبنائه. حين عينت مدربًا فى 2015 قلت لهم أن هدفنا هو الوصول لكأس العالم ولنهائى كأس الأمم الأفريقية. كانت هذه طريقتى مثلًا لأقنع كاليدو كوليبالى باللعب للسنغال بدلًا من فرنسا".

ويعد منتخب السنغال لكرة القدم من أصعب المنتخبات الأفريقية على المستوى العالمى، لما يضمه بين صفوفه من لاعبين محترفين بالخارج ساهموا مؤخرا فى تأهل منتخبهم لنهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا.

وعلى الصعيد الأفريقى لم ينجح منتخب أسود التيرانجا فى تاريخه فى التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، رغم أنه شارك من قبل فى نهائيات البطولة الأفريقية 13 مرة، ويعتلى الآن صدارة ترتيب منتخبات القارة السمراء باحتلاله المركز الـ23 عالميا.

ويعتمد سيسيه على كتيبة من المحترفين فى العديد من الدوريات الأوروبية لتحقيق الحلم والتتويج باللقب القارى الأول فى تاريخ السنغال وعلى رأسهم ساديو مانيه مهاجم ليفربول الإنجليزى وموسى واجى مدافع برشلونة الإسبانى وكاليدو كوليبالى مدافع نابولى الإيطالى وكايتا بالدى مهاجم انتر ميلان الإيطالى وادريسا جاى لاعب وسط ايفرتون الإنجليزى وعبد الله ديالو ومباى نيانج واسماعيلا سارا "رين الفرنسى" وساليو سيسه "فالينسيان الفرنسى" ويوسف سابالى"بوردو الفرنسى" وشيخو كوباتى "كريستال بالاس الانجليزي" وموسى كوناتى "اميان الفرنسى".