أشرف زوف يكتب: القوصي والخضري وقمة من نوع خاص

الإثنين 14/أكتوبر/2019 - 01:36 م
كتب: أشرف زوف
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
قمة خاصة بين الصعايدة والفلاحين.عندما أبدع القوصى وأمتعنا الخضرى بتقديم برنامج اهلاوى وزمالكاوى
.. تجربة إعلامية مميزة أضافت الكثير والكثير من المتعة والغرابة والتشويق على الساحتين الرياضية والإعلامية قي الفترة الأخيرة. تجربة جديدة وجريئة خرجت إلى النور في توقيت أكثر من رائع. ربما تساهم بنسبة كبيرة في وئد الفتنة الكروية والتعصب الغاشم بين جماهير ومحبي القطبين..
قمة في المهنية والروح الرياضية والحيادية.. قمة المشاكسة والشد والجذب وخفة الظل
ربما للمرة الأولى التي نرى فيها قطبين إعلاميين يمثل احدهما القطب الأحمر( محمد القوصى ) ويمثل الأخر القطب الأبيض ( احمد الخضرى ) في برنامج رياضي مشترك يشبهه بالمناظرة الإعلامية على اليوتيوب وما إدراك ما االيوتيوب فهو اخطر أداة ووسيلة إعلامية في مجتمعنا المعاصر.
حلقات قصيرة لا تتعدى العشرون دقيقة ولكن تتميز بتقديم وجبه دسمه من الإخبار والإحداث الرياضية وتناقش العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بما يجرى على الساحة الرياضية للقلعتين الحمراء والبيضاء بمنتهى التوازن والحرفية والشفافية وعدم الخروج على النص
اهلاوى وزمالكاوى برنامج يعيد لنا أجواء الماضي الجميل. وبعيد للأذهان الصورة الجميلة للإعلام الراقي والمتزن والبناء.. الإعلام الذي عرفناه ونشأنا وتربينا عليه. إعلام الأساتذة الكبار فهمي عمر والمستكاوى وفايز الزمر.
فنرى القوصى وهو واحد من كبار المسئولين في إعلام وقناة الاهلى يتكلم بمنتهى الاحترام والموضوعية عن نادي الزمالك. وفى الناحية الأخرى يخرج علينا الخضرى وهو واحد من كبار الإعلاميين المنتمين لنادي الزمالك ورئيس المنظومة الإعلامية السابق للنادي الزمالك وهو يتحدث عن الاهلى بلباقة وأدب ومنطقية..
فقد رأينا العلاقة المميزة بين النجمين مقدمي البرنامج ومدى تأثيرها الايجابي على جموع كثيرة من جماهير القطبين
وقد وضح ذلك جليلا من خلال نسب المتابعة والمشاهدات العالية لحلقات البرنامج على اليوتيوب.والتي تجاوزت نسب المشاهدات لبعض البرامج التي تبث فضائيا عبر بعض القنوات. برغم من خروجه للنور من فترة قصيرة
واهم ما يميز برنامج اهلاوى زمالكازى انه برنامج منتظم ومستمر وليس حلقة وحيدة كإعادة معظم المحاولات السابقة
فكثيرا ما شاهدنا بعض المنتمين للقطبين في برنامج واحد سواء كانوا مسئولين أو صحفيين أو أعلامين أو لاعبين ولكن ربما كان الحديث عن موضوع أو قضية عامة أو دفاع كلا منهما عن فريقه. لذا فاهم ما يميز تجربة اهلاوى وزمالكاوى أنها تختص بإخبار وشأن وإحداث وقضايا القلعتين على حد سواء في حلقة واحدة بمنتهى المهنية والحيادية. وبمزيد من الروح الرياضية والمحبة وخفة الظل.
ايجابيات كثيرة خلفتها هذه التجربة الرائعة مثل تجمع الاهلاوى مع الزمالكاوى سويا لمشاهدة هذا البرنامج بعدما صارت مشاهدة البرامج الخاصة بالنادي الاهلى تقتصر على جماهيره فقط. كما هو الحال بالنسبة لجماهير نادي الزمالك تشاهد ما تعرضه البرامج الرياضية عن الزمالك فقط. وبالإضافة إلى سلبيات كثيرة قضت على البعض من أهما حدة التعصب والتناحر والتراشق بين مشجعي القطبين.
تحية واجبه لهاذين النجمين صاحبا هذه الفكرة الرائعة والبناءة.
وعلى مقدار شجاعتهما في الأقدم على تلك التجربة رغم خطورتها عليهما.فربما سببت لهما الكثير من المشاحنات أو المضايقات من فئة قليلة من جماهير القطبين المتشددة التي لا ترضى بالتجمع والمشاركة مع من يمثل القطب الأخر.
وإذا كان البعض يرى أنها تجربة خفيفة وبسيطة تتسم بروح الدعابة والمشاكسة. إلا أنني أرى أنها رسالة مجتمعية وإعلامية جادة وهادفة ومؤثرة في توقيت مثالي. خاصا وأننا بعد أيام قليلة سنشهد القمة الكروية المصرية والأشهر إفريقيا وعربيا، القمة 119 لقاء القطبين الاهلى والزمالك، السباق القوى والمنافسة العتيدة والدائمة، قمة لا تختلف أبدا باختلاف السنين ولا اختلاف مركز أو وضع احد القطبين، قمة ينتظرها الملايين، عرس كروي كبير ننتظره مرتين وربما أكثر في الموسم الواحد، وأروع ما يميز هذا العرس هو الجماهير فهم عصب كرة القدم وأصحاب عامل السحر سواء في المدرجات أو خلف الشاشات، حضور الجمهور في المدرجات يحول المباريات إلى ما يشبه الكرنفالات أو المهرجانات، والتي لم نعد نشاهدها منذ تسع سنوات تقريبا، ولم نعرف متى ستعود.