اندهشت كثيرا.. وأنا أتابع وارصد موقف الجماهير من التعامل المتناقض مع مدربين.. الأول وهو المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم الأرجنتيني هيكتور كوبر، والثاني هو حسام البدري المدير الفني للأهلي.
ولكن ماذا عن العلاقة بينهما.. وماذا عن التناقض ؟
هيكتور كوبر رغم انجازاته مع منتخب الفراعنة، إلا أن الغالبية العظمي من الجماهير والخبراء والنقاد الرياضيين في مصر ليسوا علي قناعة بإمكاناته وقدراته الفنية وطريقة أداء المنتخب تحت قيادة، كوبر صاحب طريقة الأداء المحتفظ، والذي يميل كل الميل للدفاع، وهو ما يفسد المتعة علي ملايين مشجعي الكرة في مصر، ورغم عدم اقتناع الغالبية المطلقة به إلا انه إذا سألت أي منهم عن رأيه حول استمرار كوبر في مهمته حتي انتهاء مونديال روسيا، ستجد أن الأغلبية العظمي سيرفضون رحيله.
في المقابل نجد الأهلي تحت قيادة البدري يحقق بطولات وانجازات، وكان قريبا من أن يحقق الثلاثية، دوري وكأس ودوري أبطال أفريقيا، إلا انه فقد لقب الأميرة السمراء في المحطة الأخيرة، وان كان أمل تحقيق الثلاثية المحلية مازال قائما، إذا ما توج الأهلي ببطولة كأس السوبر المحلي علي حساب المصري البورسعيدي بعد أيام.. ورغم هذا إلا أن البدري لا يحظي بأى دعم من جماهير ناديه، وإذا أجريت استفتاءا حول بقاءه من عدمه، لكانت النتيجة مطالبه الأغلبية برحيله.
والأغرب انك إذا سألت عن مشجع أهلاوي عن سر رغبته في رحيل البدري، لن تجد منه إجابة منطقية سوي مقوله " اهو كده وخلاص ".. وهو الشعور الذي بدأ يسيطر علي جماهير الأهلي التي تأثرت سلبا بكم الحملات الإعلامية أو بمعني أدق حملات " السوشيال ميديا " التي تقودها جماهير تتعامل مع البدري بالقطعة، تهاجمه بضراوة بمجرد أن يعلن عن القائمة التي سيخوض بها مباراة أي كانت، ويخرج من يهاجمه لاستبعاد فلانا أو ضم علانا.. وبالطبع فأن الحملة مستمرة بنجاح طالما أن البدري في كل مباراة مجبر علي اختيار 18 لاعبا من أصل 30 مقيدين في القائمة.. والجديد أن الجماهير باتت تحمل البدري وحده مسئوليه رحيل عدد من النجوم رغم وجود لجنة كرة في النادي برئاسة محمود الخطيب، ولان " بيبو " كاريزما فلا يستطيع احد انتقاد لجنة الكرة سواء بالموافقة علي رحيل لاعب أو التمسك بلاعب، ويصدر الجميع غضبه للبدري فقط