إبراهيم المنيسي يكتب: لا هى عدالة السماء ولا ظلم الأرض !

الثلاثاء 27/أغسطس/2019 - 11:42 ص
كتب: إبراهيم المنيسي
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
اهتز الوسط الكروى للحكم الأولى الصادر عن مركز التسوية والتحكيم الرياضى الذى قبل دعوى الأندية الثلاثة الهابطة من الدورى الممتاز شكلا وأحالت الموضوع لهيئة التحكيم.

اتحاد الكرة ومن خلال لجنته المؤقتة برئاسة عمرو الجنايني اتجه لاستئناف الحكم بالطعن عليه اذ تبين اهمال مجلس ادارة الاتحاد السابق القضية وعدم التعامل معها بالجدية الكافية.

أندية بتروجت والنجوم والداخلية رأى مسؤولوها أن هذا الحكم أنصفهم بل ووصفوه بعدالة السماء !

نتفهم بالطبع رغبة كل ناد فى البقاء بالممتاز حيث الأضواء والشهرة وعوائد البث وخلافه من مكاسب يفتقدها كل من ينضم للمظاليم لكننا لا نرى فيما صدر من حكم بقبول الدعوى شكلا فيه رفع لظلم او انقاذ لموقف.

الأندية تبارت جميعها فى ظروف تنافسية استثنائية وتعرضت المسابقة فى هذا الموسم الشاق والأطول فى تاريخ الدورى لسنة ميلادية كاملة، للتعطل والتأجيل والشد والجذب وتقطيع الهدوم كمان..كله طالته هذه الظروف وبقي صاحب النفس الطويل والخبرات المتراكمة وقطع الغيار الجاهزة هو الأقدر على تحقيق أهدافه.. فأين الظلم الذى احتاج لرفعه هبوط عدالة السماء على الأرض فى مدينة نصر حيث مقر مركز التسوية باللجنة الأوليمبية.

هذا المركز الذى انتظرنا طويلا ظهوره تناول قضاته الأجلاء بالطبع الدعوى من واقع الأوراق وما قدمه المدعون انتظارا لجولات قضائية أخرى باستئناف الاتحاد ضد هذا الحكم..لكن يبقي السؤال الفنى: كيف يمكن تصور شكل ومستوى الدورى فيما لو بقي الثلاثة الهابطون بالممتاز وأضيفت لهم الأندية الثلاثة الصاعدة ليرتفع عدد دورينا الجديد الى ٢١ ناديا..ويبحثون عن رفع المستوى وتطوير المسابقة وتقليل العدد..؟!

لجنة الجنايني التى طرحت أفكارها ووعودها وتعهداتها تعد بالذهاب بالكرة المصرية بعيدا والى حيث تستحق مصر وبما يسعد الجماهير المصرية كلها..
أما كل متخوف على شكل ومستوى المسابقة بعد حكم مركز التسوية فليس عليه الا الانتظار فالمؤكد أنه لاعدالة السماء نزلت على مدينة نصر ولا ظلما وقع على أهل الأرض. فقط هو مجرد حكم بقبول الدعوى شكلا..وسيتم التعامل معه بالاستئناف..