ابراهيم المنيسي يكتب: هل يعود ابوتريكة وبركات من جديد ؟

الجمعة 06/سبتمبر/2019 - 09:16 م
كتب: بقلم..ابراهيم المنيسي
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
طبعا ، كانت مباراة الأهلى مع اطلع بره بطل جنوب السودان سهلة وميسرة ومتقشرة كمان..وكان الوصول لمرمى الفريق الضيف فى المباراتين ببرج العرب أسهل كثيرا من الوصول لميدان الرماية فجر يوم الجمعة.


وأيضا كانت الأهداف التسعة فى المباراة الثانية بعد الأربعة فى المباراة الأولى .بسم الله ماشاء الله.. حاجة مخففة وكانت قابلة للزيادة..بس النفس !
لكن ما يعنينا هنا وبعد التأكيد والتشديد على سهولة المهمة وضعف المنافس الشقيق وخطأ وخطورة الارتكان على ما تحقق أو ان الشيطان يلعب فى دماغك ويفهمك أن الدنيا خلاص باتت ملك ايديك وانك ياما هنا وياما هناك والبطولة تحت قدميك .. وعليه فاننا لابد وأن نضع الأمور فى نصابها ربع الطبيعي ؛ فقد استوقفنا اثناء فرحة وتهليل معلق المباراة الثانية ..واسف لأنى لا أتذكر اسمه وهذا يعيبنى ولا يعيبه هو.. أننى وجدته منتشيا يكاد يحلف بالله وأغلظ الايمان أن ابوتريكة وبركات خلاص رجعوا من جديد..يا الله..
نعم.. انتشاء المعلق بتألق محمد مجدى قفشه ومع كل تمريرة ولمسة وقشطه للكرة وكل لعبة خطرة يصنعها قفشه وكل هدية يرسلها للمهاجم أو يضرب بها المنافسين يصهلل المعلق أكثر.. ابوتريكة يا جمااااااعة ..!
وفى الحقيقة عنده كل الحق وزيادة..قفشه فى لمسته وتحريكة أنكل رجله وتمريرته بوش رجله الخارجى ..كله استايل تريكة..وبالمناسبة الاثنان من منطقة واحدة وبين قرية كل منهما كم كيلو متر فقط..جيران..يا سلاااااام القري فيها مواهب وكنوز مدفونة..أى والله..

قفشه القادم للأهلى من جنة بيراميدز ضحى بالكثير من أجل ارتداء الفانلة الحمراء..والكل لازم يعرف أن عقد بعض اللاعبين فى هذا النادى سنويا يمثل تقريبا فى بعض الحالات أربع أو خمسة أضعاف قيمة عقد لاعب الفئة الأولى بالأهلى..ولذلك لما تجد واحدا مثل قفشه يسيب فلوس اللى ما يتسمي ويلبي نداء الأهلى على وجه السرعة ويرفض اغراءات ناد اخر فتح رئيسه له خزائنه ..وسل تعطى يا قفشه..بس انت تعالى.. فالمؤكد أن هذا اللاعب الفلاح الأصيل فى دماغه شئ وفى قلبه أشياء كثيرة وكبيرة..وماشاء الله رجله تتلف فى حرير..

ومع صهللة المعلق الرائع فى هذه الليلة الاهلاوية الممطرة بالأهداف والكعوب والتمريرات والهدايا واللمسات..واطلع ع المرمى وهات.. كان تألق حسين الشحات.. الزئبقي الجديد..

الشحات تحرك بين خطوط المنافسين بانسيابية زئبقية هايلة..وبسرعة وخفة حركة مدهشة بجد.. حسين ظهر وكأنه بركات.. لبسته روح الزئبقي.. عمل كل عمايله..وكرر نفس استايله.. يا الهى..لقد عاد..!!

الشحات الهاتريك فى هذه الليلة ظهر من جديد..ولأنه هو من تحمل الكثير من الضغوط ..وبالمناسبة هى الكلمة هذه كيف يجعلون جمعها ضغوطات..ما هى الضغوط لوحدها جمع..هى ناقصة..؟.. ما علينا !

واذا كان قفشه رفض البقاء فى جنة بيراميدز ولبي رغبة ونداء الأهلى لما طلبه فالشحات ده كمان وبمجرد ما الأهلى شاور له وهو فى نعيم الامارات..ومالى العين والننى حتى ركب أول رحلة وطيران على التتش وقال لهم انه الأهلى يا سادة..

التضحية والحب والانتماء والاخلاص امارات دالة على النجاح ومسوغات مرور لقلوب جماهير الأهلى الكبيرة والتى لا تنسي ابدا ومازالت شايله لاعبين فى نن العين وقلب القلب لأنها شافت منهم كل الانتماء والاخلاص والتضحية من أجل الأهلى..وياما أسقطت من حساباتها وحذفت من قلبها اخرين ثبت لها أنهم مش ولابد فى هذه النقطة بالذات..

تألق الشحات ابن الحى الشعبي ومدينة السلام البسيطة والمليانة بالناس الجدعان الطيبين وأبدع قفشه ابن الأرض الطينية النقية والخصبة والفلاحين البسطاء الانقياء.. ذكر كل الجماهير بنموذج أبوتريكة وبركات.. تحركات الشحات ومراوغاته وخطورته كلما دخل للداخل أو مشور أى لاعب معه للخارج ومرجح الناس وراءه هو نفسه اسلوب ودهاء وأهداف بركات.. وتمريرات وتحركات واستلام قفشه للكرة وتصرفه فيها تقريبا هو نفسه أبوتريكة..ولكن..ويا خوفى دائما من لكن...

لكل لاعب شخصيته ولكل انسان ظروفه وأسلوبه وحكايته ومعاونيه.. لا أحد يستنسخ أحدا..

حسين شحات غرام الاهلى وحب جماهيره يملك أن يذهب بعيدا جدا. .ويحقق لنفسه وتاريخه وناديه ما هو غير مسبوق ويبنى ببراعة وابداع على ما سبق أن بناه الكباتن الكبار ممن سبقوه وعلى رأسهم وفى القلب منهم بركات.. لكن الشحات اصغر سنا الان من سن بركات لما جاء للأهلى.. والظروف مختلفة..والكرة فى ملعبك يا حسين..وقد تخلصت من الضغوط..وليس الضغوطات.. العب وابدع..وهات..

و قفشه الأصغر من سن أبوتريكة والأسرع حركيا منه يستطيع أن يجعل من ابن ناهيا وأمير القلوب قدوة حقيقية ويستفيد كثيرا من درسه ويتعلم من سيرته ومساره ويكون له هو وحده أسلوبه وطريقة ادائه وكتالوج ابداعه..
وعندها سوف يتأكد الجميع أن ابوتريكة وبركات عادا للأهلى من جديد ولكن بقوة أشد وابداع أكثر واداء اجمل..

-- نقلا عن مجلة الأهلى الشهرية عدد سبتمير ٢٠١٩