د. طارق الأدور يكتب: تحكيم أفريقي فاجر.. وأخطاء غريبة لفايلر

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 08:29 ص
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
لم أعتد الحديث عن التحكيم ودوره في نتائج المباريات لأنه يتخذ من جانب الكثير من المسئولين كشماعة للفشل في تحقيق الألقاب أو الفوز بالمباريات في أي بطولة، ولكن هناك حالات صارخة تستوجب التعليق مثلما وقع في لقاء النجم الساحلي والأهلي في إفتتاح مباريات المجموعة الثانية لدوري أبطال أفريقيا.


و ظهر ذلك في القرار الذي إتخذه الحكم البوتسواني جوشوا بوندو بطرد أيمن أشرف مبكرا في الدقيقة 13 من المباراة بعدما أظهرت إعادة الكاميرات عدم وجود أي خطأ من لاعب الأهلي.




وحتى لو كان هناك خطأ من أشرف فإنه طبقا لتعديلات القانون الجديدة لا يستوجب سوى إنذار فقط لأن الكرة لم تقع تحت حوزة لاعب تونس لتصبح فرصة محققة لتسجيل هدف كما ينص القانون.
والحقيقة أن المتصفح في التاريخ الأفريقي يعلم كم كان فجر التحكيم في فترات الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي وبخاصة في ظل عدم نقل المباريات تليفزيونيا وقتها وصعوبة تحديد الخطأ.



وهناك الكثير من الوقائع التي تؤكد ذلك مثلما حدث للإتحاد السكندري عندما واجه تونير الكاميروني عام 1975 وفاز بالأسكندرية 4-صفر قبل ان يزيل حكم اللقاء هذا الفارق بقرارات معكوسة إنتهت بإحتساب ضربة جزاء والنتيجة 3-صفر، أو ما حدث للزمالك أمام نادي إيمانا الزائيري (الكونغو الديموقراطية حاليا) عام 1979 عندما فاز 3-1 في القاهرة قبل أن يجبر الحكم الزمالك على الإنسحاب بإحتساب ضربة جزاء في نهاية المباراة والنتيجة 1-صفر مما يعني أنها كانت كافية لإقصاء الزمالك.



أو ما حدث من الجزائري محمد حنصل في نهائي دوري الأبطال عام 1983 بين الأهلي وكوتوكو الغاني عندما إحتسب هدفا من تسلل بفارق 10 ياردات على الأقل لمصلحة بطل غانا سجل منه هدف الفوز باللقب وقتها.



ولكن الحقيقة أننا توقعنا أن تنتهي هذه الظواهر التحكيمية السيئة بعد تكنولوجيا نقل المباريات وزوايا التصوير المختلفة التي أصبحت متاحة الآن ولكنها لازالت مستمرة بالطريقة التي كانت عليها مباراة النجم والأهلي لأن قرار حكم المباراة أثر بشكل كبير على مسيرتها بحرمان الأهلي من لاعب خط ظهره لنحو 77 دقيقة من المباراة وإضطرار المدير الفني للفريق فايلر لتعديل طريقة اللعب عدة مرات حتى النهاية.



ولكن بعيدا عن التحكيم ودوره لا يجب أن نغفل بعض الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني للفريق وتسببت في أول خسارة تحت قيادته وكان لها دور كبير في الخسارة وأولها اللعب بطريقة 4-1-4-1 التي كانت صالحة تماما للعب أمام الجونة في آخر مواجهة في الدوري أو أمام منافسين آخرين في المسابقة المحلية، ولكنها لم تكن تصلح لمواجهة فريق بحجم النجم الساحلي وفي عقر داره وكان الأحرى بالجهاز أن يدفع بأليو ديانج من البداية بدلا من وليد سليمان لخلق عمق في خط الوسط مع السولية وأفشة لمواجهة كثافة لاعبي النجم في هذه المنطقة.


وأخطأ الجهاز أيضا بوضع رمضان صبحي في الجبهة اليمنى وهو من أذاق مدافعي القارة الأمرين خلال بطولة أفريقيا تحت 23 سنة منذ أيام في القاهرة في الجبهة اليسري التي يجيد أكثر اللعب فيها ليتوج بلقب أحسن لاعب في البطولة.
وبعد طرد أيمن أشرف كان الحل بسيطا بالدفع بياسر إبراهيم في قلب الدفاع بدلا من وليد سليمان للإبقاء على طريقة اللعب كما هي بدلا من نقل أحمد فتحي لقلب الدفاع والدفع بمحمد هاني في مركز الظهر الأيمن ثم تعديل دور السولية في إرتكاز الوسط ليكون أقرب لقلب الدفاع فضاعت من الأهلي لفترة السيطرة على منطقة الوسط.


أخيرا، يمكن لأي جهاز أن يغير طريقة اللعب ووظائف اللاعبين خلال المباراة ولكن ليس كل هذا الكم من المرات الذي جعل لاعب مثل أحمد فتحي يلعب في 3 مراكز مختلفة ظهير أيمن وقلب دفاع وظهير ايسر في مباراة واحدة بجانب تعديل أدوار رمضان صبحي والسولية وأجاييه أكثر من مرة بعد نزول أزارو وإصابة علي معلول.

[email protected]