الاوليمبية الدولية تقدم 150 مليون دولار لمساعدة الاتحادات على إعداد لاعبيها لطوكيو

السبت 16/مايو/2020 - 12:42 م
كتب: محمد محمود
الاولمبية
الاولمبية
جاء اجتماع مجلس إدارة اللجنة الاوليمبية الدولية ليضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بكيفية مواجهة التبعات المالية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي كان وراء تأجيل دورة الألعاب في طوكيو هذا العام حتى صيف 2021، فقد كشف رئيس اللجنة توماس باخ الألماني عن إصدار حافظة مالية تصل إلى 800 مليون دولار لمعالجة العواقب المالية لأزمة (كوفيد – 19)»، وقال «نتوقع أن نتحمل تكاليف قد تصل إلى 800 مليون دولار، وهي حصتنا من تنظيم الأولمبياد».

وأضاف باخ خلال الاجتماع الذي جري أمس الأول أن الحافظة تنقسم إلى جزأين الأول قيمته 650 مليون دولار وهو الخاص بتكلفة تنظيم الألعاب الأولمبية المؤجلة، والثاني 150 مليون دولار كحزمة مساعدات للحركة الأولمبية، ولا سيما الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية.
وأوضح رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية أن الوباء الذي أودى بحياة ما يقرب من 300 ألف شخص في جميع أنحاء العالم كان له تأثير مالي شديد للغاية على الألعاب الأولمبية والحركة بأكملها واللجنة أيضا، وقال "لقد ناقشنا اليوم هذه العواقب المالية، وهذا التأثير المالي، يمكنك أن تتخيل أن هذا ليس سهلًا؛ لأن التخطيط في هذه الأيام صعب للغاية بسبب كل الشكوك التي لديك، لا أحد يعرف كيف سيكون شكل العالم في الغد، إنه إجراء تخطيطي تدريجي للغاية».
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية التي تملك احتياطيًا بقيمة مليار دولار تقريبًا اتخذت في مارس الماضي قرارًا تاريخيًا بتأجيل الأولمبياد الذي كان من المقرر انطلاقه في 24 يوليو المقبل، ويستمر حتى 9 أغسطس، إلى الفترة بين 23 وليو و8 أغسطس 2021.
وقد القي التأجيل بآثاره على كل جوانب التنظيم – القرية الأولمبية، الفنادق، التذاكر، الملاعب، وسائل النقل، ووفقًا لآخر ميزانية، كان من المقرر أن تبلغ تكلفة الأولمبياد 12.6 مليار دولار، على أن تتقاسمها اللجنة المنظمة وحكومة اليابان ومدينة طوكيو.
وكان رئيس اللجنة حذّر الشهر الماضي من أن التأجيل سيكلفها مئات ملايين الدولارات، مضيفًا أن اللجنة ستستمر في تحمل نصيبها من العبء العملي وتكاليف الألعاب المؤجلة، بحسب شروط العقد الحالي لعام 2020 والذي جري إبرامه مع الحكومة اليابانية إلا أنها ستضطر على الأرجح إلى إجراء تخفيضات.
وقال «إن هذا الوضع يتطلب حلولًا وسطية وتضحيات من الجميع. ولذلك؛ فإن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة على اتصال وثيق مع فرق العمل المشتركة هذه، ونحن لا نترك شيئًا في وسعنا في هذا الصدد لخفض التكاليف مع الحفاظ على روح الألعاب ونوعية المنافسة الرياضية والرياضيين على وجه الخصوص، بطبيعة الحال، وأضاف «كل شيء قيد المناقشة، وكل شيء مطروح على طاولة البحث».
وسارع باخ إلى وضع حد للشائعات التي تقول إنه يمكن نقل الألعاب الأولمبية المؤجلة إلى بلد آخر اعتمادًا على كيفية تفشي «كوفيد – 19»، «نحن نعمل الآن بكامل طاقتنا من أجل إنجاح (طوكيو 2020) ابتداءً من 23 يوليو 2021، وأن تكون المنافسات في بيئة آمنة لجميع المشاركين في طوكيو العام المقبل».
وتابع «نحن على بعد سنة وشهرين من هذه الألعاب الأولمبية المؤجلة، وربما لا ينبغي لنا أن نذكي أي تكهنات بشأن أي تطورات مستقبلية الآن»، كما وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على عقد اجتماع المجلس التنفيذي المقبل في 17 يوليو 2020.