«غدرالمدربين» يربك خريطة المربع الذهبي في دوري بطولة افريقيا

السبت 26/سبتمبر/2020 - 12:15 ص
دوري أبطال أفريقيا
دوري أبطال أفريقيا
بين عشية وضحاها.. ارتبك المشهد التدريبي بين ثلث اضلاع من المربع الذهبي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم بسبب "غدر" المدربين , فلم تنعم اندية الاهلي والزمالك والوداد المغربي بشيء من راحة البال والاستقرار قبل الجولة المقبلة في دور الاربعة, بينما احتفظ الرجاء بنوع من الهدوء في ظلال اعتماده علي المدرب الوطني جمال السلامي الذي جهز العدة والعتاد في هدوء قبل مواجهته مع الزمالك.

فايلر وطعنة حمراء
علي الرغم من كثرة الكلام والثقة المفرطة لكل من ينتمي للاهلي سواء مسئولين او اعلاميين بان المدير الفني السويسري رينيه فايلر مستمر بل وانه وافق علي تمديد عقده, فان الساعات الماضية شهدت تحولا مريبا ورهيبا في اوراق ابناء الجزيرة, حيث باتت كل المؤشرات تؤكد انه يقترب من الرحيل بقوة مستغلا البند الموجود في عقده مع النادي والذي يتيح له الرحيل في الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر المقبل.

وبطبيعة الحال تحرك مجلس الادارة بالاتفاق مع لجنة التخطيط، لترشيح بعض الأسماء, وأصبح هناك استقرار على تعيين مدرب وطني في حال رحيل فايلر قبل استكمال منافسات دوري أبطال أفريقيا, وتفاضل الادارة بين محمد يوسف المدرب العام السابق للفريق والذي حقق آخر لقب لدوري أبطال أفريقيا مع القلعة الحمراء وتحديدا في نسخة 2013، ودخل ضمن الحسابات عماد النحاس المدير الفني الحالي للمقاولون العرب والذي ينال إشادة إدارة الأحمر هلي في ظل النتائج الرائعة التي يحققها مع الذئاب.

كارتيرون والرحيل المفاجئ
ولم يختلف الموقف كثيرا في الزمالك فقد وجه الفرنسي باتريس كارتيرون طعنة غادرة للابيض برحيله دون مقدمات الي التعاون السعودي, وترك الفريق يضرب اخماسا في اسداس قبل المواجهة المرتقبة امام الرجاء بعد ان دفع الشرط الجزائي, ولم يفلح المدرب الوطني طارق يحي في ملء الفراغ كثيرا ليستنجد مجلس الادارة بالمدير الفني السابق باتشيكو الذي وافق علي قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة بعد الاتفاق علي كافة الشروط.

واذا كان موقف فايلر محيرا وغامضا في توصيفه علي ضوء ما يتردد بانه لا يوجد عرض اخر حتي كتابة هذه السطور, فان ما فعله كارتيرون وصفه الكثيرون بأنه يتسم بالاستغلالية , خاصة انه جاء فى وقت شهد استقرارا فى علاقة النادى به, و لم تكن هناك أى مشاكل بينه وبين النادى الذى أبدى استعداده لتلبية أى طلبات له, بالاضافة الي أنه لم يضع فى اعتباره أن جانبا من شهرته اكتسبها من تعاقده وانجازاته مع نادى الزمالك.

رحيل إسباني
واذا كان ثنائي الاهلي والزمالك شربا من نفس كاس الغدر, فان الموقف ربما يختلف جزئيا في الوداد فقد رحل مديره الفني الاسباني خوان كارلوس جاريدو قبل مواجهة الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سبب اخر يتعلق بسوء النتائج علي المستوي المحلي.

وتولى الأرجنتيني ميجيل جاموندي المهمة واختار مجموعة عمل بقيادة المدرب الوطني الشاب سعد كرمان ليكون المساعد الأول له، حيث سيصبح المدرب الفعلي للفريق خلال المباريات المحلية حتى نهاية الموسم, لان جاموندي الذي درب حسنية أغادير خلال الموسم الحالي، محروما من الجلوس على دكة البدلاء للوداد في المسابقتين المحليتين سواء الدوري أو الكأس، لأسباب تخص لوائح الاتحاد المغربي , والتي تمنع أن يقود مدرب فريقين في نفس الموسم، لكنه سيتمكن من الجلوس على دكة البدلاء في مباريات دوري أبطال أفريقيا.

الرجاء الأمل الأخير
اما في الرجاء فان المدير الفني الوطني جمال السلامي يقود السفينة في هدوء , حيث يراهن علي لاعبيه ونجومه من اجل حسم لقب الدوري المحلي وايضا بطولة افريقيا وقال "الرجاء تعود على مثل هذه المواقف، وسندافع عن كل حظوظنا وأنا أثق في كل اللاعبين وسيبذلون كل الجهود لإسعاد الجماهير."