الصحافة الإنجليزية: مارادونا رأى الجنة والنار خلال حياته

الجمعة 27/نوفمبر/2020 - 01:21 ص
دييجو مارادونا
دييجو مارادونا
لم يحصل النجم الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا أبدا على ما يستحق من الصحافة الإنجليزية التي صنفته دائما في خانة الأعداء منذ نجاحه في إقصاء المنتخب الإنجليزي من كأس العالم 1986 بالمكسيك، بفضل هدف غير شرعي سجله بيده، وهدف آخر عبقري دمر به منتخب "الأسود الثلاثة" وتلاعب به قبل أن يهز الشباك بأفضل هدف في تاريخ بطولات كأس العالم على الإطلاق.

إلا أن وفاة مارادونا مساء أول أمس، دفعت الصحافة الإنجليزية إلى تغيير موقفها من النجم الراحل بشكل كبير، فبدأت تعترف بموهبته الفذة وقدراته الكروية الفريدة، لكنها في الوقت نفسه لم تهمل تسليط الضوء على الجانب السيء من حياة قائد منتخب الأرجنتين الأسبق.

صحيفة "ديلي ستار" الصادرة أمس، قالت إن مارادونا رأي الجنة والنار خلال حياته التي دامت لستين عاما، وأوضحت إنه حظي بشهرة طاغية حتى بعدما ودع الملاعب، وتمكن من جمع ثروات طائلة ليعيش فيما يشبه النعيم، لكن من ناحية أخرى، تسببت تصرفاته الشخصية خارج الملعب في وقوعه في أزمات عديدة فتأثرت صحته كثيرا.

وقالت الصحيفة غن الجميع يحبون مارادونا بسبب عبقريته الكروية، لكن شياطينه كادت تدمره بسبب تعاطيه المخدرات والكحوليات.

من جانبها، سارت صحيفة "ديلي ميل" على النهج نفسه فقالت إن مارادونا كان عبقريا في الملعب وقدوة سيئة خارجه، مشيرة إلى أنه دائما ما أثار الجدل في كل مكان يظهر فيه، لكن الصحيفة لم تفتها الإشارة إلى قدرته على الصعود والتقدم في عالم كرة القدم منطلقا من الأحياء الفقيرة في العاصمة بيونس آيريس.

ووصفت صحيفة "تليجراف" مارادونا بأنه امتلك تحكما مذهلا في الكرة، وإرادة شرسة للفوز، وبانه كان شجاعا بقدر ما كان ماهرا في لعب الكرة.

من ناحية أخرى، حرصت الحكومة الأرجنتينية على تكريم النجم الراحل، فقامت بنقل جثمانه إلى القصر الرئاسي في العاصمة بوينس آيرس.

وكان عدد كبير من محبي النجم الراحل قد اصطفوا خارج منزله حتى قامت السلطات بإخراج جثمانه للذهاب به إلى القصر الرئاسي، كما قام عدد كبير من محبيه وممثلي وسائل الإعلام بتتبع خط سير الموكب الذي حمل جثمان مارادونا إلى القصر الرئاسي، غير إن قوات الشرطة الأرجنتينية قامت بفرض طوق حول السيارة التي نقلت الجثمان إلى أن دخلت القصر الرئاسي.