د. طارق الأدور يكتب : الدوري السنه دي نار

السبت 19/ديسمبر/2020 - 02:06 م
طارق الادور
طارق الادور
كل المؤشرات تقول اننا أمام دوري ممتاز لكرة القدم المصرية مختلف تماما هذا الموسم و ذلك بعد المستوى الذي ظهرت به كل الفرق في أسبوعه الأول الأمر الذي يشير إلي أننا مقبلون علي موسم رائع للكرة المصرية حافل بالمنافسة على كل المراكز في القمة والقاع على عكس الموسم الماضي الذي إنتهى إكلينيكيا في وقت مبكر جدا بعد أن حسم فيه الأهلي اللقب مبكرا وإنتهى أيضا صراع القاع لفريقين من الفرق الهابطة بعد أسابيع قليلة من البداية.

لا شك ان الحسم المبكر لبطولة الدوري كما حدث في الكثير من المواسم الماضية ، هي ظاهرة غير صحية للكرة المصرية وتبدو واضحة من فوز فريق واحد بالدوري في كل المواسم من 2004 وحتى 2020 عدا موسم 2014-2015 الوحيد الذي خرج فيه الدوري من الجزيرة وإتجه إلى ميت عقبة.

من أبرز العوامل في الدوري الجديد زيادة رقعة المنافسة على اللقب بدلا من المنافسة الأحادية في السنوات الأخيرة. فهذا الموسم يبدو أنه قد يشهد دخول الأهلي والزمالك للمنافسة بقوة مع بيراميدز الذي عقد أغلى صفقات الموسم ، وربما يشهد الدوري منافسة في منطقة أخرى وهي باقي المربع الذهبي الذي أتوقع أن يتواجد فيه أندية أخرى مثل الجبش وسموحة والإتحاد وسيراميكا.

ومن الظواهر الجيدة في الدوري تغير الفكر الخاص بالأندية الجديدة على الدوري والتي صعدت هذا الموسم وبينها ناديين يلعبان للمرة الأولى في الممتاز وهما سيراميكا والبنك الأهلي بجانب العائد القديم المحلة. ففي السنوات الأخيرة كان الصاعد حديثا يقاتل في البداية بلا دافع حقيقية سوى محاول البقاء من اليوم الأول بينما الجدد الثلاثة هذا الموسم لم يخسروا في السبوع الأول، بل وتمكن سيراميكا من تحقيق فوز عريض ومستحق على الإنتاج وتعادل البنك الأهلي 1-1 مع وادي دجلة وكان الأقرب للفوز وبنفس النتيجة تعادل غزل المحلة مع سموحة.

أهم شئ أتمناه هذا الموسم هو عودة الزمالك للمنافسة بقوة على اللقب والتركيز فقط على تحقيق النتائج دون النظر إلى المهاترات التي تنتشر في كل موسم وتبعد الفريق عن المنافسة مبكرا في البطولة التي تعتمد على النتائج التراكمية على مدى الموسم، والدليل على ذلك ان الزمالك في البطولات قليلة المباريات كان يركز فيها على الفوز وقد شاهدنا الزمالك يفوز بالسوبر الأفريقي والمصري وتأهل لنهائي دوري أبطال افريقيا وبين هذه المباريات كان يحقق نتائج هزيلة للغاية في الدوري.

الزمالك يحظى بتشكيلة مستقرة لأكثر من عامين على عكس السنوات الأسبق التي كان يغير فيها بين 15 و20 لاعب و4 أو 5 مدربين كل موسم وبالتالي فهو الآن يتميز بإنسجام تلك العناصر بشكل أفضل من الماضي.

الأهلي يملك الطموح الدائم لبطولته المفضلة ولكنه في نفس الوقت سيكون الأكثر معاناة هذا الموسم بسبب كثرة إرتباطاته محليا ودوليا أكثر من أي منافس معه لذلك فهو الأكثر حاجة لعملية التدوير للاعبيه على مدى الموسم.

بيراميدز يملك تشكيلة قوية ومتناسقة لا ينقصها سوى الألقاب رغم خسارته الأولى امام الإتحاد ويحتاج فقط للإستقرار النفسي للاعبيه.

أما المقاولون فربما ستدفعه مشاركته الأفريقية في الكونفيدرالية لإستعادة أمجاد الماضي ونفس الحال سموحة خامس الموسم الماضي بجانب إمكانية دخول سيراميكا بما يملكه من خبرات في المنافسة.