عبد الرحمن محسن: الظاهرة الكارثية دفعت البعض إلى الانتحار..مؤلف شاب يحول التنمر على صلاح إلى كتاب

الإثنين 18/يوليه/2022 - 03:57 م
كتب: جدة ـ عبد الرحمن محسن معوض
عبد الرحمن محسن معوض
عبد الرحمن محسن معوض
رصد مؤلف شاب ظاهرة التنمر التي طالت قائد المنتخب المصري لكرة القدم ونجم ليفربول الانجليزي محمد صلاح، وتحدث عن أسباب التنمر التي انتشرت بشكل لافت في المجتمع المصري، وأنواعها، وأثارها التي دفعت البعض إلى قتل النفس (الانتحار) وكيفية التعامل معها.

وأشار عبد الرحمن محسن محفوظ (18 عاما)، في كتابه "التنمر.. كارثة بشرية في مجتمع حديث"، إلى واقعة التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي على النجم المصري محمد صلاح، عقب خسارة فريقه ليفربول الانجليزي، دوري أبطال أوروبا في نهاية مايو الماضي، أمام ريال مدريد الإسباني بالعاصمة الفرنسية باريس، ولفت ايضا إلى ماذكره الفنان أحمد حلمي عبر صفحته على انستجرام، عن تعرضه للتنمر في طفولته، حيث واجه سخرية من شكل أذنيه، ووصفه البعض بأن "دمه تقيل"، وهي أمور ضايقته وأثرت عليه كثيرا، إلا أنه حول سخرية زملاءه بالمدرسة لطاقة وقدرة وصلابة لإثبان نفسه.

وأكد أن التنمر يترك أثراً سلبياً أو صدمة نفسيه على الشخص تستمر لسنوات، مشيراً إلى أنه يصيب الأطفال والبالغين، وخاصة النساء اللاتي يبدو من السهل أن يتم استهدافهن من خلال حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن هدف المتنمر هو تهميش الآخر، حيث يأخذ أشكال الإساءة والأذى سواء عن طريق الإهانات اللفظية أو التجريح والتقليل من شأن الشخص والسخرية.

وأشار إلى أن أحد الدراسات المهمة تؤكد أن سن المراهقة هو أكثر المراحل العمرية التي تشهد التنمر على الأخرين، بسبب العدوانية التي تسيطر على البعض خلالها، مؤكداً أن التنمر الاجتماعي هو أبرز الأنواع الشهيرة للتنمر، حيث يتم تجاهل الشخص أو تعمد عزله اجتماعيا، ومحاولة نشر شائعات ليبتعد عنه الجميع، علاوة على التنمر النفسي المتمثل في تعقب شخص ومطاردته للتأثير على أفكاره والتلاعب به، أو تهديده واستغلال مخاوفه، والتنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصل إلى حد الترهيب.



وتظهر الإحصاءات أن معدل التنمر أكبر 3 مرات من التمييز غير القانوني، وعلى الأقل أكبر 1600 مرة من العنف في أماكن العمل، كما تظهر أنه في حين أن موظف واحد من بين 10 آلاف موظف يكون ضحية للعنف في العمل، فهذا يعني أن هناك واحدا من بين كل ستة موظفين في العمل يواجهون التنمر، واستعرض المؤلف التنمر السياسي، والعسكري، والمقالب التي تصل إلى حد التحرش والإساءة.


وأكد وجود رابط قوي بين التنمر والانتحار، ولفت إلى أنه يوجد ما بين 15 و25 طفلا ينتحرون سنويا في بريطانيا وحدها لأنهم يتعرضون للمضايقات، واستشهد بقصة الطالب المصري المنتحر أدهم جميل سكر كنموذج، حيث تبين أنه أقدم على قتل نفسه وهو في الصف الثالث الثانوي بسبب تعرضه للتنمر من زملائه بسبب ضعف بصره.

يذكر أن أحد أبحاث المؤلف الشاب عبد الرحمن محسن معوض محفوظ، المتعلقة بانتصارات اكتوبر، حازت على إشادة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، ونال على عدد من الجوائز وشهادات التكريم، وهو من أبناء محافظة الفيوم.