الكاتب الصحفي سمير البحيري يكتب لـ " وان ثري " : التحكيم المصري بين مطرقة الأهلي و سندان الزمالك

الجمعة 27/أبريل/2018 - 11:30 م
كتب: سمير البحيري
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

يبقى التحكيم المصري في قفص الإتهام، من ناديي الأهلي والزمالك، على مر التاريخ، وأحيانا من بعض أندية مصر الأخرى، حتى تأصلت المشكلة وتعمقت بدون داع أو أسباب جوهرية.


 لتجعل من التحكيم دائما وأبداً متهما بسبب وبدون، رغم أن هناك أخطاء مؤثرة بالفعل على مدارعشرات السنين، سواء مع أو ضد للناديين الكبيرين تحديدا، وهو أمر يقع وسيقع في أعتى الدوريات الكروية على صعيد دول العالم.


وجاءت مباراة الأهلي مع الزمالك في القمة ،116 وإسناد اداراتها لطاقم تحكيم مصري بقيادة الدولي محمد الحنفي ، لتشعل الموقف من جديد ملقية بظلالها على أزمة التحكيم المصري الأبدية التي لا تنتهي، وربما لن تنتهي ، فالأزمة يعمقها ويزيدها تعقيدا الإعلاميين المنتمين للناديين ، بتأثير أقوى من الجماهير بكثير، فعلى الرغم من أن الحكم محمد الحنفي قاد المباراة التي أنتهت زملكاوية بهدفين لهدف إلى بر الأمان ، إلا أنه لم يسلم من سهام النقد الحادة ، من جماهير الناديين ، ومعهم بالطبع كل الصحفيين المنتمين للمعسكرين، حتى تاهت الحقيقة ، ولم يستطيع المتفحص للموقف جيدًا بعد انتهاء اللقاء هل كان الحنفي متحيزا للأهلي متجنيا على الزمالك، أو العكس.


والحقيقة محمد الحنفي أدارالمباراة على طريقة ( خلينا في السليم ) ، ولم يقم بطرد أي لاعب تجاوز من الناديين ، رغم وجود 4 لاعبين على الأقل يستحقون الكارت الأحمر، وهو ما عرضه للنقد بشدة ، لكنها استراتيجية أراها سليمة ويستحق الحنفي عليها التحية، فلو تجرأ وطرد عمرو السولية مثلا من الأهلي وتبعه بطرد أوباما من الزمالك، لأشتعل الملعب على الفور وفقد السيطرة على لاعبي الفريقين، و الثائرين أصلا بدون داع أو سبب وجيه يدعو لكل هذه الثورة ، وأثر الحنفي أن يتغاضى عن كل ذلك ويبحر بالسفينة ويصل بها لبر الأمان وهو ما يحسب له.


بقى أن نقول لن يستطيع التحكيم المصري الخروج من قفص الاتهام مستقبلا ، طالما اللاعب المصري يرى نفسه لاعبا وحكما وهو ما وضح بشدة في مباراة الناديين الأخيرة ، عكس لو أدار المباراة حكم أجنبي فترى هؤلاء اللاعبين ( كش ملك ) خوفا من أن يطالهم الكارت الأصفر ومن بعده الأحمر مباشرة  ، فتراهم ملتزمين بشكل كامل ، ولو أنهم فعلوا ذلك مع أي حكم مصري والتزموا لنجح التحكيم المصري في إدارة كل المباريات ، والطريف أن ترى أعلاما يساند ويؤكد على أن التحكيم المصري ليس بخير ، وأخص بالذكر المنظمومة الصحفية للناديين ، وهنا تبقى المشكلة ، وحقيقي كان الله في عون الحكام المصريين فهم دائما مابين مطرقة الأهلي وسندان الزمالك ، ولهم الله.