منح الفوز الثمين للمنتخب السعودي على نظيره المصري 2 /1، في المباراة التي جمعتهما مساء الإثنين، على ملعب فولجوجراد أرينا في الجولة الأخيرة بدور المجموعات لمونديال روسيا 2018، قبلة الحياة للاعبي الأخضر ولجهازهم الفني.
فقد كان الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي المدير الفني للفريق ولاعبيه، في مرمى سهام النقد اللاذع، من كل صوب وحدب، بعد الخسارة القاسية في افتتاح البطولة على يد أصحاب الأرض بخماسية نظيفة.
وتعالت الأصوات المنادية محلياً بتسريح هذا الجيل من اللاعبين، واعتماد خطة طويلة المدى، لتجهيز لاعبين قادرين على الدفاع عن الكرة السعودية في المحافل الدولية.
وعبر المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة عن ذلك صراحة بعد أن وحه نقداً قاسياً للاعبين، مؤكداً ان اي لاعب سعودي لا يستحق اكثر من مليون ريال في سوق الانتقالات، وحمل لاعبي المنتخب مسؤولية الخسارة الثقيلة من روسيا، ووعد بخطة طموحة تحقق أحلام السعوديين.
حتى أن القرارات التي اصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب الفوز على مصر، الإثنين، جاءت لتصب في ذلك الاتجاه، بعد أن اعتمد الاتحاد قرارات تهدف إلى وضع سقف لمقدمات عقود اللاعبين وأجورهم الشهرية.
وهدأت حدة النقد نسبيا بعد مباراة أوروجواي، رغم الخسارة 0 /1، بعد العرض الجيد للأخضر السعودي، لتنقل الأمور 180 درجة بعد الفوز الغالي على الفراعنة 2 / 1.
تغيرت النغمة، بعد هذا الفوز، وحل مكانها المدح والثناء على اللاعبين، وأصبحت المطالبة بالحفاظ على هذا المنتخب، بل ومنح بيتزي الفرصة لمواصلة عمله، خاصة وأن كأس آسيا ستكون الاستحقاق الذي ينتظر الصقور، وسيكون الفريق مطالبا بتحقيقها.