يلتقى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى الخامسة والنصف من مساء اليوم ـ بتوقيت القاهرة ـ مع فريق الوصل الإماراتى فى إياب دور الـ16 لبطولة كأس زايد للاندية العربية الأبطال، فى المواجهة التى يحتضنها استاد زعبيل بدبي، ويديرها طاقم تحكيم دولى مغربى بقيادة نور الدين الجعفري، ويعاونه كل من أزكاو لحسن حكما مساعدا أول، وأكركاض مصطفى مساعدا ثانيا، ومعهم زوراق عادل حكما رابعا، ويراقب المباراة السورى محمد المصري.
الأهلى يخوض هذه المواجهة المهمة بكبرياء الحفاظ على اسمه «الكبير» ومواصلة البقاء فى البطولة الخارجية الوحيدة، ومصالحة جماهيره بعد خسارته للقب بطولة دورى أبطال إفريقيا، حتى لو كانت هذه البطولة لا تقاس ببطولة دورى أبطال إفريقيا فنيا وكرويا، إلا أنها تعد الفرصة الوحيدة المتاحة حاليا، ومكاسبها المالية تعد هى الأكبر والأضخم فى قارتى آسيا وإفريقيا، حيث ينال صاحب المركز الأول مكافآة مالية تبلغ ستة ملايين دولار.
ولن تكون مهمة الأهلى سهلة فى ظل انحصار فرص تأهله إلى دور الثمانية على فرصة وحيدة تتمثل فى ضرورة تحقيقه الفوز على مضيفه اليوم، بعدما تعادل الفريقان ذهابا فى برج العرب بالاسكندرية 2-2، فى وقت كان كل تركيز الفريق منصبا على النهائى الإفريقي، وهو ما جعله يخوض تلك المباراة بتركيز أقل، ودون معرفة كاملة بتفاصيل فريق الوصل، الأمر الذى كلفه الخروج بالتعادل، والنجاة من الخسارة التى طاردته حتى الوقت المحتسب بدلا من الضائع لولا هدف مروان محسن فى الدقيقة 92.
ولم تتوقف المصاعب التى تواجه الأهلى فى مباراة اليوم عند هذا الحد، بل زادت عليه أن الفريق يمر حاليا بواحدة من أسوأ فترات نقص صفوفه هذا الموسم، بسبب الإصابات العديدة التى لحقت بأكثر من عنصر أساسى فى الفريق، من بينهم أحمد فتحى ومؤمن زكريا ومحمد هانى وعلى معلول وعمرو السولية والنيجيرى جونيور أجايي، وهو ما يضع الجهاز الفنى بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون فى ورطة حقيقية بسبب صعوبة اختيار التشكيل المناسب والقادر على تحقيق الفوز فى هذه المباراة.
وسيكون على لاعبى الأهلى المختارين لخوض هذه المباراة مسئولية كبيرة تتمثل فى الدفاع عن أحقيتهم فى ارتداء القميص الأحمر، أمام أنفسهم اولا وامام جماهيرهم، وإثبات أن خسارة لقب البطولة التاسعة ليست نهاية المطاف، وأن الفريق قادر على تجاوز هذه الكبوة ومواصلة مسيرته فى بطولة اخرى وتحقيق مزيد من البطولات التى تضاف إلى سجله الحافل بالانجازات. ومن هذا المنطلق حرص الفريق وجهازه الفنى خلال التدريبين الوحيدين اللذين خاضهما فى دبى قبل المباراة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة والتركيز بشكل مكثف فى كل التفاصيل الصغيرة، وعدم ترك أى فرصة للوقوع فى دائرة الاخطاء أو التشتت من أجل خوض المواجهة وجميع اللاعبين فى أقصى درجات التركيز والانتباه، حيث حرص كارتيرون على تنبيه لاعبيه مرارا من أجل تفادى أى خطأ، خاصة بعدما أصبح فريق الوصل الإماراتى «كتابا» مفتوحا للفريق عكس مباراة الذهاب.
على الجانب الآخر، يسعى فريق الوصل إلى استثمار تفوقه نظريا فى مباراة الذهاب والعبور إلى الدور الثانى وتحقيق أكبر مكسب له وهو أن يعبر من خلال الأهلى بما له من صيت وشهرة، وما يمكن أن يحققه ذلك من دافع معنوى للفريق الذى يعانى على صعيد نتائجه المحلية ويحتل المركز الـ11 فى الدورى برصيد عشر نقاط فقط بعد تسع جولات لم يحقق فيها الفوز سوى فى ثلاث مباريات وخسر خمسا وتعادل فى واحدة فقط، وبالتالى فإنه يطمح إلى تحقيق فوز تاريخى بإقصاء الأهلى والتأهل لربع النهائى علاوة على مكسب معنوى سيفيده على صعيد مسابقاته المحلية هنا، وايضا مصالحة جماهيره الغاضبة بسبب سوء النتائج، وعدم التواصل الجيد مع إدارة النادي.
الطريف أن الإماراتى حسن العبدولى مدرب الوصل، تولى المهمة بشكل مؤقت خلفا للأرجنتينى جوستافو كونتيرو، وبسبب التعادل الذى حققه الفريق فى مباراة الذهاب أمام الأهلى حاز على ثقة مجلس إدارة شركة كرة القدم، التى اعلنت إسناد المهمة كاملة وبشكل دائم للعبدولي، الذى اعاد للفريق الكثير من معنوياته وقدراته الفنية المفقودة.
الغريب أن الوصل خاض فى بطولة كأس زايد ثلاث مباريات حتى الآن، لكنه لم يفز أو يخسر على الإطلاق، حيث تعادل مرتين مع فريق اتحاد جدة السعودى فى الدور السابق ذهابا (1-1) وإيابا (صفر - صفر) وتأهل بفارق الاهداف المسجلة خارج أرضه، قبل أن يتعادل مجددا مع الاهلى فى ذهاب هذا الدور 2-2.
ويمتلك الفريق الإماراتى مجموعة من اللاعبين المتميزين خاصة على صعيد محترفيه الأجانب الذين يوجد منهم ثلاثة برازيليين هم فابيو ليما وكايو كانيد، وهما مستمران مع الفريق منذ خمسة مواسم، علاوة على مواطنهما فينسيوس ليم، بالإضافة إلى مدافع كورى جنوبى هو أوه بان سوك.