ضرب برشلونة، المعروف بعزوفه عن ضم لاعبين خلال الميركاتو الشتوي، جميع الأرقام القياسية خلال موسم 2017/2018، باستثمار 131.8 مليون يورو - بخلاف المتغيرات - في شراء لاعب الوسط البرازيلي، فيليب كوتينيو (ليفربول)، والمدافع الكولومبي، ياري مينا (بالميراس).
وكان النادي الكتالوني يلجأ فقط، لتعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية، إذا تعرض لاعب أو أكثر لإصابة، أبعدته فترة طويلة عن الملعب، أو في حال لاحت أمامه فرصة جيدة، لضم عنصر جديد.
ولكن هذه المرة، قرر برشلونة اتخاذ مسار جديد، بضم كوتينيو مقابل 120 مليونًا، بالإضافة إلى 40 مليونًا أخرى كمتغيرات، وهي صفقة كان يرغب في إتمامها الصيف الماضي.
وأقدم البارسا أيضا على ضم مينا، قلب الدفاع الواعد، الذي كان يتابعه منذ فترة، مقابل 11.8 مليون يورو.
وكانت آخر مرة لجأ فيها برشلونة، إلى الميركاتو الشتوي، في موسم 2010/2011، عندما دفع 3 ملايين يورو، لنادي آيندهوفن الهولندي، مقابل ضم إبراهيم أفيلاي، بهدف تعزيز التشكيلة، التي كانت تحظى وقتها بعشرين لاعبا، في الفريق الأول.
وفي أول موسم له مع البلاوجرانا، شارك اللاعب الهولندي في 16 مباراة بالليجا، سجل خلالها هدفا وصنع آخر، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال، أمام ريال مدريد.
وفي الموسم التالي، تعرض أفيلاي ذو الأصول المغربية، لإصابة كانت بداية النهاية لمشوراه مع البرسا.
وقبل ثلاثة موسم، بالتحديد في 2007/2008، حصل برشلونة على خدمات حارس المرمى، خوسيه مانويل بينتو، ليحل محل ألبرت خوركيرا، الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي.
وجاء ضم بينتو، الذي كان يرتدي قميص سيلتا فيجو، بعدما حصل خلال الموسم 2004/2005 على جائزة زامورا، كأفضل حارس في حماية مرماه، في دوري الدرجة الأولى.
ودفع برشلونة نصف مليون يورو للنادي الجاليثي، لضم بينتو على سبيل الإعارة، لمدة ستة أشهر.
وظل الحارس الأندلسي بديلا بشكل معتاد، عن زميله فيكتور فالديز، في حراسة عرين الفريق الكتالوني.
وفي موسم 2004/2005، تعاقد برشلونة خلال يناير/كانون ثان، مع لاعبين اثنين؛ المهاجم الأرجنتيني ماكسي لوبيز (مقابل 6 ملايين يورو لريفير بليت) ولاعب الوسط المخضرم، الإيطالي ديميتريو ألبرتيني، (دون مقابل قادما من أتالانتا الإيطالي).
وخلال ذلك الموسم، تعرض ثلاثة لاعبين؛ هنريك لارسون وجوزيه إدميلسون وجابري جارسيا، لقطع في الرباط الصليبي، وغابوا تقريبا طيلة الموسم، لكن حضور ماكسي وألبرتيني كان خافتا وضئيلا.
وشارك الأرجنتيني بالكاد في 8 مباريات، سجل خلالها هدفا واحدا، بينما لعب الإيطالي فقط 5 لقاءات، ورغم ذلك، تمكن البارسا بقيادة فرانك ريكارد، من الفوز في الليجا.
وكان سيتوجب أن يظل ماكسي موسما إضافيا، إلا أن حضوره كأساسي كان لا يذكر، بينما أعلن ألبرتيني اعتزاله بعد ذلك بقليل.
وفي منتصف موسم 2003/2004، الأول لريكارد في قيادة البرسا، وصل إدجار ديفيدز قادما من يوفينتوس إلى برشلونة، حيث شارك لاعب خط الوسط الهولندي، منذ اللحظة الأولى في المنافسات، ما ساهم في توفير التوازن الضروري للفريق، في وسط الملعب.
ورغم الأداء الرائع لديفيدز، لم يستمر في برشلونة، إزاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد عقده، ووقع لاحقا لإنتر ميلان.
ولم يستمر أيضا في النادي الكتالوني، الظهير الأرجنتيني، خوان بابلو سورين، المعار من كروزيرو البرازيلي، خلال الموسم السابق.
ورغم أن سورين قدم أداء مقبولا، ما جعله يشارك في 15 مباراة، خلال النصف الثاني من الموسم 2002/2003، فإنه لم يستمر في كتالونيا، لأن فشل برشلونة تحت إمرة رادومير أنتيتش، وقتها، كان يتطلب تعديلا عيمقا في التشكيلة، ولم يتحرك البرسا لتفعيل بند إمكانية شراء اللاعب.
وفي منتصف موسم 1998/1999، وصل الأخوان؛ فرانك ورونالد دي بور، قادمين من أياكس أمستردام مقابل نحو 3 مليارات بيزو (ما يعادل حاليا 18 مليون يورو).
ولم يتمكن رونالد من النجاح في إثبات جدارته، طيلة عام ونصف العام في صفوف البرسا، وفي المقابل، لعب شقيقه فرانك منذ البداية، وخاض مع برشلونة 214 مباراة، خلال خمسة مواسم ونصف الموسم.
وقبل عام من وصول الأخوين دي بور، ضم مدرب البرسا، الهولندي لويس فان جال، ونستون بوجارد، الذي كان يلعب في السابق تحت إمرته في أياكس.
وانضم بوجارد قادما من ميلان مقابل 800 مليون بيزو، وتمكن برشلونة في هذا العام من الفوز بالليجا.
ورغم الألقاب التي أحرزها مع البرسا، خلال موسمين ونصف، لم يستمر المدافع الهولندي في برشلونة، بعد رحيل فان جال خلال صيف 2000.
وواجه النيجيري إيمانويل أمونيكي، الذي انضم إلى النادي الكتالوني في شتاء 1996/1997، بناء على رغبة المدرب بوبي روبسون، نفس مصير بوجارد.
ودفع برشلونة مقابل ضم أمونيكي 500 مليون بيزو (ما يقدر بنحو 3 ملايين يورو حاليا) لسبورتينج لشبونة، حيث كان يلعب في السابق تحت إمرة روبسون.
وخاض مع البرسا، في النصف الثاني من هذا الموسم، 19 مباراة في الليجا، واثنتين في كأس الملك، وفاز مع برشلونة بهذه البطولة، فضلا عن كأس الكؤوس الأوروبية.
لكن في الموسم التالي، في ظل وجود فان جال في قيادة الفريق، تعرض لسلسلة إصابات، جعلته غير فعال في النادي، حتى رحيله نهاية موسم 1999/2000.